فى خلافة سيدنا عمر رضى الله تعالى عنه
يحدثنا على بن ابى طالب ويقول :
دخلت المسجد ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى بالناس ففرحت فرحه شديده
لانى أرى رسول الله مرة ثانيه بعد أن توفاه الله
وصليت مع الناس فما لبثت ان انتهت الصلاه إلا وبى اخترق الصفوف
حتى وصلت لحبيبى ورفيقى وعانقته معانقة اهتزت لها الجدران
ومكثت معه حتى بزغت الشمس ثم خرجت من المسجد واذ بى بامرأه عجوز معها صحن من تمر
فأعطتنى إياه وقالت لى :
أطعم رسول الله منه . فدخلت المسجد وأطعمت رسول الله تمرة فأطعمنى تمرة .
ووالله ماكلت فى حياتى تمر بمثل هذا المذاق فانه يشبه طعام الجنه
فقلت :
زدنى يارسول الله فاستيقظت من النوم وانزعجت كثيرا لامرين
أولهما :اننى كنت بصحبة رسول الله
وثانيهما: لذة حبة التمر التى مازال طعمها فى حلقى
ويقول مستطردا كلامه :
فلما استيقظت اذ بصلاة الفجر على وشك الاقامه فتوضاءت وذهبت الى المسجد
وكان عمر بن الخطاب هو الامام فصليت من خلفه ثم سلمت عليه وخرجت فإذ بعجوز معها صحن من تمر
تقول لى : أطعم أمير المؤمنين منه
فأخذته منها وانا مندهش
ودخلت المسجد واطعمت عمر منه فأخذ حبة منها ووضعها فى فمى وكانت نفس مذاق حبة رسول الله
فقلت له :
زدنى ياأمير المؤمنين
فقال:
كيف أفعلها وما فعلها رسول الله
فتعجبت
فقال عمر رضى الله تعالى عنه :
من كان يؤمن بالله ويطيع رسول الله فإنه يرى بنور الله.
منقووووووووول